قال ابن القيم رحمه الله: للعبد بين يدي الله تعالى موقفان:
موقف بين يديه في الصلاة,وموقف بين يديه يوم لقائه ,فمن قام بحق الموقف الاول هون عليه الموقف الآخر, ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف.
قال تعالى (( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ))<الانسان:26.27>, وقال رحمه الله وهو يصف قرة عيون الصالحين بالصلاة الخاشعة: " فالصلاة قرة عيون المحبين, وسرور أرواحهم, ولذة قلوبهم, وبهجة نفوسهم , يحملون همّ الفراغ منها إذا دخلوا فيها, كما يحمل الفارغ البطال همها حتى يقضيها بسرعة, فلهم فيها شأن وللنقارين شأن, يشكون إلى الله سوء صنيعهم بها إذا ائتموا بهم, كما يشكو الغافل المعرض تطويل إمامه, فسبحان من فاضل بين النفوس وفاوت بينها هذا التفاوت العظيم !!
وبالجملة فمن كانت قرة عينه في الصلاة فلا شيء أحب إليه ولا أنعم عنده منها, ويود أن لو قطع عمره غير منشغل بغيره, وإنما يسلي نفسه إذا فارقها بأنه سيعود إليها عن قرب , فلا يزن العبد إيمانه ومحبته الله بمثل ميزان الصلاة, فإنها الميزان العادل الذي وزنه غير عائل"
وانظر إلى هذا الحياء من الله, يقول مولى عمرو بن عتبة رحمه الله " استيقظنا يوماً حاراً في ساعة حارة, فبحثنا عن عمرو بن عتبة رحمه الله, فوجدناه في جبل وهو ساجد وعليه غمامه تظله!! وكنا نخرج إلى الغزو معه فلا نتحارس بالليل لكثرة صلاته وبكائه!! ورأيته ذات يوم يصلي فسمعنا زئير الأسد, فهربنا وظل هو قائماً يصلي لم ينصرف من صلاته أو يقطعها, فلما لقيناه قلنا له : أما خفت من الأسد ؟؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئأً سواه"
وقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- :" تعاهدوا الرجال في الصلاة , فإن كانوا مرضى فعودوهم , وإن كانوا غير ذلك فعاتبوهم!!"
وكان العبد الصالح أويس القرني رحمه الله إذا أمسى يقول : هذه ليلة الركوع . فيركع حتى يصبح!! وكان إذا امسى قال : هذه ليلة السجود. فيسجد حتى يصبح !!
وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل والطعام والثياب, أي الزائدة عن حاجته, تم يقول :" اللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به !! ومن مات عرياناً فلا تؤاخذني به "
وقال حاتم الأصم رحمه الله :" فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده, ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف نفس, لأن مصيبة الدين عندهم أهون من مصيبة الدنيا "
أخي: يا من قد وهي شبابه وامتلأ بالزلل كتابه!! أما بلغك أن الجلود إذا استهشدت نطقت؟! أما علمت أن النار للعصاة خلقت؟! إنها لتحرق كل ما يلقى فيها !! فيصعب على خزنتها كثرة تلاقيها!! التوبة تحجب عنها , والدمعة تطفيها !! قال عليه الصلاة والسلام:" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم , فكيف بمن هو طعامه لا طعام غيره؟ "
موقف بين يديه في الصلاة,وموقف بين يديه يوم لقائه ,فمن قام بحق الموقف الاول هون عليه الموقف الآخر, ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف.
قال تعالى (( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ))<الانسان:26.27>, وقال رحمه الله وهو يصف قرة عيون الصالحين بالصلاة الخاشعة: " فالصلاة قرة عيون المحبين, وسرور أرواحهم, ولذة قلوبهم, وبهجة نفوسهم , يحملون همّ الفراغ منها إذا دخلوا فيها, كما يحمل الفارغ البطال همها حتى يقضيها بسرعة, فلهم فيها شأن وللنقارين شأن, يشكون إلى الله سوء صنيعهم بها إذا ائتموا بهم, كما يشكو الغافل المعرض تطويل إمامه, فسبحان من فاضل بين النفوس وفاوت بينها هذا التفاوت العظيم !!
وبالجملة فمن كانت قرة عينه في الصلاة فلا شيء أحب إليه ولا أنعم عنده منها, ويود أن لو قطع عمره غير منشغل بغيره, وإنما يسلي نفسه إذا فارقها بأنه سيعود إليها عن قرب , فلا يزن العبد إيمانه ومحبته الله بمثل ميزان الصلاة, فإنها الميزان العادل الذي وزنه غير عائل"
وانظر إلى هذا الحياء من الله, يقول مولى عمرو بن عتبة رحمه الله " استيقظنا يوماً حاراً في ساعة حارة, فبحثنا عن عمرو بن عتبة رحمه الله, فوجدناه في جبل وهو ساجد وعليه غمامه تظله!! وكنا نخرج إلى الغزو معه فلا نتحارس بالليل لكثرة صلاته وبكائه!! ورأيته ذات يوم يصلي فسمعنا زئير الأسد, فهربنا وظل هو قائماً يصلي لم ينصرف من صلاته أو يقطعها, فلما لقيناه قلنا له : أما خفت من الأسد ؟؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئأً سواه"
وقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- :" تعاهدوا الرجال في الصلاة , فإن كانوا مرضى فعودوهم , وإن كانوا غير ذلك فعاتبوهم!!"
وكان العبد الصالح أويس القرني رحمه الله إذا أمسى يقول : هذه ليلة الركوع . فيركع حتى يصبح!! وكان إذا امسى قال : هذه ليلة السجود. فيسجد حتى يصبح !!
وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل والطعام والثياب, أي الزائدة عن حاجته, تم يقول :" اللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به !! ومن مات عرياناً فلا تؤاخذني به "
وقال حاتم الأصم رحمه الله :" فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده, ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف نفس, لأن مصيبة الدين عندهم أهون من مصيبة الدنيا "
أخي: يا من قد وهي شبابه وامتلأ بالزلل كتابه!! أما بلغك أن الجلود إذا استهشدت نطقت؟! أما علمت أن النار للعصاة خلقت؟! إنها لتحرق كل ما يلقى فيها !! فيصعب على خزنتها كثرة تلاقيها!! التوبة تحجب عنها , والدمعة تطفيها !! قال عليه الصلاة والسلام:" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم , فكيف بمن هو طعامه لا طعام غيره؟ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق